
الهيدروجين المستقبل الواعد للطاقة
تولي المملكة اهتماماً كبيراً للتحول إلى الطاقة النظيفة، بما يتوافق مع التحول الوطني الطموح للطاقة، ضمن رؤية المملكة 2030 وتبرز بذلك إستراتيجيات المملكة والتزاماتها لمكافحة تغير المناخ، والحد من الانبعاثات الكربونية. فقد شهدنا مؤخراً قفزات مهمة لقطاع الطاقة بالمملكة في مجال إنتاج الهيدروجين، حيث يشهد العالم طلباً متزايداً على الهيدروجين، وإجماعاً دولياً على أهميته كتوجه مستقبلي قوي للطاقة النظيفة والمستدامة.
مذكرة التفاهم السعودي الألماني
وبهذا الإطار وقع صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان – وزير الطاقة – مذكرة تفاهم مع جمهورية ألمانيا حول إنتاج واستغلال الهيدروجين، و يأتي ذلك تأكيداً على أن المملكة لديها ما يؤهلها لريادة هذا القطاع على الصعيد الدولي.
ونقتبس هنا ما قاله سموه: “لدينا المكونات لقيادة العالم في مجال إنتاج الهيدروجين”، كما أوضح مؤكداً أن أهداف المذكرة تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي تحقق الاستدامة والتنمية، والحفاظ على البيئة، ودعم الابتكار، وتعزيز نقل المعرفة، وإيجاد المزيد من الوظائف النوعية لأبناء وبنات الوطن.
المملكة والخطوات الجادة للإنتاج والتصدير
اتخذت المملكة خطوة جادة لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة الشمسية، بتشييد أكبر مصنع في العالم مدعوم بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بقيمة 5 مليارات دولار، في مدينة نيوم. والذي يهدف إلى إنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية، كما وعرضت المملكة مؤخراً نقل الهيدروجين الأخضر عبر خط أنابيب إلى أوروبا، كإثبات لعزمها على قيادة قطاع إنتاج الهيدروجين عالمياً، وهي السوق التي قدر لها أن تبلغ ما يقارب 700 مليار دولار بحلول عام 2050 بحسب مؤسسة بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة.