
مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر
في سعي المملكة نحو تطبيق خُطتِها الشاملة للبناء والتطوير ومد جسور التعاون والتواصل بين دول العالم بهدف التصدي لظواهر التغير المناخي، والمحاولة لحشد الجهود والطاقات المحلية والإقليمية للحفاظ على الطبيعة وحمايتها.
أعلن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، حيث عقدت القمة الأولى بالرياض، وقال سموه بهذا الصدد: “أنا فخور بالإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهذه مجرد البداية. تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي، وبالنظر إلى الوضع الراهن، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمراً سهلاً، ولكن تماشياً مع رؤيتنا التطويرية الشاملة، فإننا لا نتجنب الخيارات الصعبة، نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة.
وأكد سموه أن المملكة تسعى من خلال دورها الريادي في تحقيق الاستقرار لأسواق الطاقة وإلى قيادة الحقبة الجديدة للتصدي لمشاكل المناخ وتدهور الغطاء النباتي وعوامل التصحر والاحتباس الحراري.كما شددت المملكة على أهمية العمل سوياً والتوحد بين دول العالم في مختلف القضايا، مما سيعزز فرص العمل والشراكة والاستثمار بين الجهات الفاعلة محليا وإقليمياً.
كما صرح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان؛ وزير الطاقة في افتتاح القمة عن مبادرة (الشباب الأخضر) وأضاف أن الدول التي ليس لديها مصادر للطاقة يجب مساعدتها وتقديم الدعم لها حتى تقف بمصاف الدول الأولى، وهي من يجب أن نركز عليها.
وعليه ستعمل المملكة على إنشاء منصة تعاون دولي، وتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وإطلاق مبادرة عالمية لحلول الوقود، وبناء مركز للإنذار المبكر للعواصف، وإنشاء صندوق للاستثمار يجمع الدول المساهمة، بالإضافة لرفع التنوع البيولوجي البحري من خلال مركز للتنمية المستدامة للثروة السمكية.
وستسهم المملكة بنسبة 15% من إجمالي الاستثمار في هذه المبادرة بكلفة بلغت 39 مليار ريال، كما وضعت المملكة خطة مع دول الجوار لإعادة تشجير وزراعة 50 مليار شجرة، 10 مليار موزعة في أنحاء البلاد، واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتصحرة، مما سيحقق نسبة خفض للكربون في العالم تبلغ 5.2%.
إن المملكة ملتزمة بتعهداتها وتمسكها بدورها تجاه التصدي للتغيّر المناخي داخل حدود الوطن وخارجه لتحقيق مستقبل أفضل لكوكب الأرض وضمان الاستدامة البيئية للأجيال القادمة.