
نفاياتنا ثروتنا!
نعم…!، في النفايات ثروة من الطاقة، ففي كل ثلاثة أطنانٍ من النّفايات طاقة تعادل تلك الموجودة في طنٍ واحد من الوقود الأحفوري، هذه الثروة حولتها بعض الدول إلى مصدر للطاقة المستدامة وقامت بالاستفادة منها، ومن الأرقام المفيد ذكرها أنّ حجم النفايات السنوية الناتجة من مختلف أنحاء العالم تقدر بنحو ملياري طن سنوياً.
في كل ثلاثة أطنانٍ من النّفايات طاقة تعادل تلك الموجودة في طنٍ واحد من الوقود الأحفوري!
يوجد اليوم أكثر من 900 محطة تعمل باستمرار في مختلف أنحاء العالم لتحويل النفايات إلى طاقة. فعلى سبيل المثال: تعتبر السويد الدولة الرائدة في تحويل النفايات إلى طاقة باستخدامها 99% منها للتدفئة وإنتاج الكهرباء. وبالرغم من ذلك لم تعد النفايات المحلية في السويد والتي تقدر بأكثر من مليوني طن سنوياً، تكفي لإنتاج الكهرباء وغاز التدفئة، لذا توجهت السويد لاستيراد حوالي 700 ألف طن من النفايات المنزلية من الدول المجاورة لها كالنرويج وبريطانيا من أجل توليد الطاقة. هذه الأطنان توفر التدفئة لحوالي مليون منزل وتوفر الكهرباء لأكثر من 260 ألف منزل.
يُقدر حجم النفايات السنوية في المملكة العربية السعودية بحوالي 15 مليون طن، يؤول95 ٪ من هذه النفايات مع الأسف إلى المكبات. ومن أجل استغلال هذه الأطنان المهدورة، وقعَت المملكة عدة اتفاقيات في مجال تقنيات تحويل النفايات إلى كهرباء، وذلك بهدف بناء محطات لتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن استغلالها والاستفادة منها.
95% من حجم النفايات في المملكة يؤول إلى المكبات ومدافن النفايات!
فمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بدورها تسعى لخفض مدافن النفايات في المملكة إلى 5% وذلك بتوليدها 3 جيجاوات من الطاقة الكهربائية عن طريق حرق النفايات بحلول عام 2032م. كما سيساهم ذلك في تفاد التلوث الناجم عن مواقع دفن النفايات. ويُمًكِننا من حفظ ما لدينا من موارد ثمينة من الوقود الأحفوري. كما سيقود الاستثمار في هذا النوع من التقنيات إلى إنشاء قطاع اقتصادي جديد، تتوافر معه فرص عمل جديدة لأبناء المملكة تزامناً مع الرؤية 2030.