الإمارات العربية المتحدة إلتزامٌ بالتقدم والمحافظة على البيئة!
في أوج التوجه العالمي للتوعية بضرورة المحافظة على البيئة واحتسابها في اعتبارات التطور والتقدم، تعمد القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، إلى تخطيط وتنفيذ مشروعات واعدة لإنتاج الطاقة النظيفة، حيث تهدف إلى تحقيق الاستدامة ودفع عجلة التقدم والازدهار، من دون الإضرار بأهم مواردها الطبيعية اللازمة لتلبية احتياجات أجيالها القادمة.
مدينة مصدر” تنتج 19,100 ميجاوات/ساعة من الكهرباء سنوياً من الطاقة النظيفة
وتهدف الإمارات إلى توليد 7 % من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020م، و 25 % بحلول عام 2030م، و 50 % بحلول عام 2050م، لتصل بذلك إلى مصاف دول العالم المتقدم حيث المعدلات المنخفضة جداً من الانبعاثات الكربونية، في مشاركة جادة لحل مشكلات العالم البيئية، وذلك من خلال عدد من المشاريع الفاعلة مثل: “محطة شمس”، التي تعتبر أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في الشرق الأوسط، و”حقل محمد بن راشد”الشمسي، وغيرها من المشاريع الواعدة، سعياً للحفاظ على بيئتها وتنمية اقتصادها.
وبتركيز النظر في أحد أهم مشاريع مدينة مصدر “مشروع ريادة”، نرى أنه لا يعمل فقط للحد من الانبعاثات الكربونية، بل على استغلاله والاستفادة منه في إعادة توليد الطاقة وتوفيرها. حيث ترتكز أهداف المشروع على توفير طاقة هيدروكربونية نظيفة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في المشاريع الصناعية، لإضافة مزيد من القيمة عبر استغلال عائدات الكربون الناتجة، للوصول إلى أفضل السبل لخفض انبعاثات غاز الكربون، ومعالجة مشكلة تغير المناخ العالمي. عن طريق التقاط وتخزين 800,000 طن من الكربون سنوياً. هذا المشروع يعتبر أول المشروعات الاستثمارية في الشرق الأوسط، لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون، والذي بدأ تشغيله الفعلي نهاية العام 2016م.
التقاط وتخزين 800,000 طن من الكربون سنوياً واستخدامه لتعزيز عمليات توفير الطاقة
فالإمارات العربية المتحدة تلتزم باستثمار أكثر من 1,7 مليار دولار أميركي في مشاريع الطاقة المتجددة، والتي ستُسهم فعلياً في توفير حاجاتها من الطاقة النظيفة، وذلك إيماناً منها بعائدات هذه الاستثمارات اقتصادياً وبيئياً، في داخل الدولة وخارجها.