تبوك منطقة المشروعات الواعدة!
تمتاز بيئة المملكة العربية السعودية بتنوع جيولوجي سخي، وهو مدعاة للاكتشاف والاستثمار. ففي “مشروع نيوم” الواعد تعتزم المملكة استغلال الموارد المحلية في منطقة تبوك لرفع الإيرادات غير النفطية من 43.4 مليار دولار إلى 266.6 مليار دولار سنوياً. حيث ستفتح “نيوم” آفاقاً اقتصادية غير مسبوقة، ترتكز بشكل أساسي على بناء قطاع طاقة مستدام ورائد باستغلال مصادر متجددة لإنتاج الطاقة تماشياً مع موارد المنطقة، وبتسخير أحدث التقنيات وتطويع كافة الإمكانات لمحاكاة الطموحات الحالمة لهذه المدينة!
الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة في نيوم!
وفي مدينة ذات تقنية عالية، نتوقع ارتفاع استهلاك الطاقة، ولكن قد نُفاجأ من كون “نيوم” مصدراً للطاقة أيضاً! ستقوم “نيوم” على استغلال عدد من الطاقات المختلفة، حيث سيتم إنتاج الطاقة وتخزينها من المياه والشمس والرياح والطحالب، وهي مصادر لم يتم استغلالها مسبقاً بشكل أوسع في المملكة، والنصيب الأكبر لإنتاج الطاقة سيكون مقسماً بين طاقتي الشمسية والرياح.
وبالعودة إلى منطقة تبوك التي تسابق الزمان لإيضاح ملامح هذه النقلة النوعية، فقد تم إنجاز المراحل الأولى من مشروع ضباء الخضراء الذي سيجعل من منطقة تبوك بوابة لتصدير الطاقة الكهربائية إلى العالم، بعد تنفيذ منظومة ربط فريدة ونادرة لجهد كهربائي عالي الموثوقية، حيث سيوفر المشروع الطاقة لمنطقة الشمال الغربي ومنطقة الشمال الشرقي ومدينة “نيوم” مستقبلاً.
أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم
وباكتمال كافة مراحل مشروع ضباء الخضراء، ستحقق المملكة أكبر مشروعات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم والذي يعمل بنظام دمج الطاقة الشمسية مع الدورة المركبة، والذي يهدف لإنتاج 605 ميجاوات، من بينها 43 ميجاوات من الطاقة الشمسية ما يعادل توفير 110 آلالاف برميل سنوياً من الوقود المكافيء، ومن المتوقع بمشيئة الله تعالى تشغيل كامل قدرة المحطة بحلول منتصف عام 2018م.
وتعد المحطة الجديدة بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الكهرباء بالمملكة، كونها من أكبر المحطات على مستوى العالم وهذا ما يؤكد توجه المملكة إلى البدء في التوسع باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والاعتماد عليها لإعادة تشكيل مستقبل الطاقة. كما سيقوم بإدارة هذا المشروع 100 مهندس سعودي، تم ابتعاثهم وتدريبهم لتشغيل المحطة في توطين ضخم لقطاع الطاقة المتجددة في المملكة.