تطور قطاع الشبكات الذكية في المملكة
جعلت رؤية السعودية (2030) المملكة مركزًا إقليميًا للطاقة الكهربائية، وذلك من خلال المبادرات الواعدة في هذا القطاع التي عززت البنى التحتية وقومت من مؤهلاتها. ذلك ما أكده معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خالد بن صالح السلطان خلال تدشينه المؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2019 تحت شعار (نحو شبكات المستقبل) مطلع الشهر الماضي بجدة.
أحدث التقنيات لكافة المناطق
ومن خلال المؤتمر أكدت الشركة السعودية للكهرباء عزمها على توطين التقنيات الحديثة في مجال الصناعات الكهربائية والشبكات الذكية. حيث تم إنشاء ثمانية مراكز تحكم وطنية في المدن الرئيسية لمراقبة كامل شبكات التوزيع في المملكة، وتطبيق النظام في جميع مدن المملكة بحلول عام 2025، مما سيسهم في تحسين كفاءة الشبكة وخدمات الكهرباء التي توفرها. بالإضافة إلى إنجازات الشركة في مجال توطين صناعة الطاقة الكهربائية، حيث بلغ متوسط نسبة المشتريات المحلية للشركة إلى حوالي 68 في المئة.وذلك بفضل نمو نسبة المصانع المحلية المسجلة في أنظمة الشركة منذ عام 2001 إلى اليوم نحو 840 في المئة، وبلغ عددها أكثر من 575 مصنعاً محلياً.
الجدير بالذكر أن الشركة السعودية للكهرباء تمكنت من إيصال الكهرباء إلى أكثر من 9.6 مليون مشترك في كافة الفئات، وتطمح للوصول إلى 11 مليون مشترك في الشبكة بحلول عام 2021، وعليه فإن الحاجة إلى الاعتماد على مصادر طاقة أخرى لدعم وتغذية الشبكة بالكهرباء أصبح ضرورياً.
الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة
سعى المؤتمر في المساهمة في سن قوانين التي بإمكانها أن تؤدي للاستخدام الأمثل لهذه التقنيات وطرق التعامل مع التحديات التي تواجه فرص الاستفادة من أنظمة إدارة الطاقة الحديثة في الصناعة ودخول محطات الطاقة المتجددة. لذا فإنه أصبح من الضروري أن يتم صياغة تشريعات تلائم التغيرات المتسارعة في تكنولوجيا الشبكات الذكية والاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.