
أمن الطاقة
انطلاقا من سعي المملكة لجمع رواد التكنولوجيا تحت سقف واحد بهدف التصدي للتحديات الاجتماعية والثقافية، ومشاكل التغير المناخي، أٌطلقَ المؤتمر التقني الدولي LEAP22 بشهر فبراير أعماله في مدينة الرياض.
وشارك في المؤتمر أكثر من 350 متحدثاَ من ذوي الاختصاص بالإضافة لأكثر من 700 شركة ناشئة ورائدة، كما ضم المؤتمر عدة جلسات مصاحبة في مجالات التقنية والطاقة والصحة والذكاء الاصطناعي. وتم خلال تلك الجلسات والندوات عرض أبرز الإنجازات وأحدث التقنيات وتسليط الضوء على المحتوى المطور الذي قدمه الخبراء من حول العالم.
يستقطب المؤتمر أفضل العقول البشرية من خلال مشاركة الشركات التقنية الرائدة والناشئة العالمية، بالإضافة لإشراك أصحاب رأس المال الاستثماري، وخبراء التقنيات المستقبلية المميزة والواعدة.
وتأتي هذه الاستضافة لتعكس التقدم الكبير الذي قطعته المملكة في تبني التكنولوجيا وإدخالها في الاقتصاد الرقمي، بالإضافة لدعم التعاون بين القطاعين العام والخاص للمساهمة في رفع الناتج المحلي تحقيقاَ لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما يتبنى المؤتمر الأفكار الرائدة، ويسهم في دعم تحولها إلى واقع ملموس بالإضافة لدعم الشركات الناشئة حول العالم دعماً توجه المملكة بأن تكون مركز التكنولوجيا العالمي مستقبلاً.
وأكد ذلك ما جاء في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان – وزير الطاقة – ضمن فعاليات المؤتمر في ندوة تحت عنوان “التقنية من أجل تحول الطاقة”، مؤكداَ على أن تحول الطاقة يحتاج إلى مشاركة العالم في إيجاد الحلول لأمن الطاقة، وكذلك ضخ الكثير من الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا واستخلاص الكربون بهدف الوصول إلى الحياد الصفري عام 2060، وتقع مسؤولية ذلك على العالم أجمع في تطوير التقنيات اللازمة لإدارة وخفض الانبعاثات.
وتُعد المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة خارج دول الملحق رقم1 في اتفاقية باريس للمناخ التي تعهدت بتحقيق هدف الحياد الصفري بحلول عام 2060.
كما أكد وزير الطاقة أنه دون أمن الطاقة لن يكون هناك انتقال سلس وفعال في القطاع على مستوى العالم إذا لم يكن هناك انتقال حقيقي في العنصرين الآخرين وهما النمو والازدهار الاقتصادي، ومواجهة تحديات المناخ.
كما بين سموه أن المملكة تعمل مع دول العالم في جميع الجوانب، وأننا لا نريد أن نكون مستقبلين فقط، بل نساهم في إيجاد الحلول ومشاركة الخبرات، مؤكداً سموه على أن القصة الحقيقية وراء هذا الطموح هو الإيمان بقدرات وامكانيات شابات وشباب المملكة لتحقيق ذلك بما يمتلكونه من طموح وأمل وأنه مع هذا الجيل لا وجود لكلمة مستحيل في قاموسنا.