
الاتساخ الكهروضوئي وتقنية حديثة واعدة
إن تراكم المواد الصلبة على أسطح الألواح الشمسية وتجمع الأوساخ مثل الغبار المعدني ونمو المواد العضوية وحبوب اللقاح والانبعاثات الزراعية يقلل من أداءها، ذلك أن أشعة الشمس تصبح غير قادرة على الوصول إلى الخلية الكهروضوئية، كما يتشتت الضوء الوارد عليها، ما ينطوي ذلك على تأثير كبير في كمية الكهرباء الممكن إنتاجها، وهو ما يعرف بالاتساخ الضوئي. بالمقابل فإن أداء اللوح الشمسي يتحسن عندما يكون نظيفاً وخالياً من الأوساخ بالإضافة إلى العوامل المؤثرة الأخرى كساعات إشراق الشمس وزاوية سقوط الشعاع الشمسي ونوعية المكونات الداخلة في التصنيع.
يعد الاتساخ مسؤولاً عن 3-4% من خسائر إنتاج الطاقة الكهروضوئية في جميع أنحاء العالم وهو من أهم الأسباب الرئيسية لتدهور الناتج الكهروضوئي. وعادة ما يفسر تأثير الاتساخ على الألواح الشمسية بطريقتين: الطريقة الأولى وهي نسبة الأوساخ: وتعني نسبة ناتج الكهرباء الفعلي للألواح المتسخة إلى ناتج الكهرباء المتوقع إذا كانت الألواح نظيفة. والطريقة الثانية هي قياس مستوى الاتساخ بفقدان القدرة الجزئي، على سبيل المثال، إذا اتّسخت ألواح الطاقة الشمسية إلى الحدّ الذي يولّد كهرباء أقلّ بنسبة 5% مقارنة بحالتها النظيفة، فإن نسبة الاتّساخ ستكون 95%.
ولذلك أطلقت شركة “كيب آند زونين” الهولندية جهازاً بصرياً فريداً من نوعه سمي “أزو كلين تك”، ويعمل الجهاز على توفير المعلومات التي تمكن ألواح الطاقة الشمسية من العمل بنجاح، عن طريق قراءة وتحديد نسبة اتساخ الألواح بدقة. ويمكن وضع الجهاز في أماكن متعددة على الألواح الشمسية، ولكن الموقع المثالي يكون عامودياً لاختلاف التلوث عادة في الاتجاه العمودي. ومع العوامل التالية يمكن تحقيق أفضل استعمال للبيانات: أولاً تكرار أخذ العينات فمن المستحسن أخذ العينات كل 15 دقيقة، يرجع ذلك إلى بطيء ظاهرة الاتساخ إلى حد ما. ثانياً الحصول على معلومات عن العوامل البيئية المحلية المؤثرة كالطقس، ويأتي ثالثاً بمعايرة جهاز “دست آي كيو” محلياً في المختبر مرة واحدة باستخدام عينة غبار قياسية، بسبب اختلاف خصائص الجسيمات.