
الربط الكهربائي بين المملكة والعراق
يعد الربط الكهربائي بين الدول من أهم وأبرز المشروعات التي تعزز من البنى الأساسية للدول وتحقق عدداً من الفوائد كتخفيض الاحتياطي المطلوب في كل دولة والتغطية المتبادلة في حالة الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية. ونأتي هنا على ذكر مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون وهو من أهم مشروعات ربط البنى الأساسية التي أقرها مجلس التعاون في العام 2001.
ويأتي الربط السعودي العراقي كآخر الإنجازات التي أقرتها الدولتين في مطلع الشهر الماضي، حيث سيتم ربط الشبكة العراقية بالشبكة السعودية من خلال الربط بين عرعر واليوسفية قرب بغداد بسعة 1000 ميغاواط وجهد 400 كيلو فولت بطول يصل إلى نحو 435 كم. كما ويمتد هذا الربط إلى الشبكة الكهربائية الخليجية حيث ستمد العراق بنحو 500 ميغاواط من الطاقة، ويشمل ذلك إنشاء خطوط ربط كهربائي جديدة وسيستغرق العمل عليها قرابة 24 شهراً، بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميغاواط.
وتعمل المملكة على الربط الكهربائي ضمن إطار رؤية المملكة 2030 وإنفاذاً لبرامجها التي تُركز على استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، بالإضافة إلى طبيعة الشبكة الكهربائية السعودية، حيث تُعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي، مما جعل المملكة مركزاً إقليمياً لربط شبكات الطاقة الكهربائية.
وتأتي أهمية الربط الكهربائي لدعم موثوقية الشبكات الكهربائية بين البلدين، كما يساهم في تحقيق الوفرة الاقتصادية، وتعزيز تحقيق مزيج الطاقة الأمثل من الطاقة لإنتاج الكهرباء، ودعم استيعاب الشبكات الكهربائية لدخول الطاقة المتجددة، وتحقيق الاستثمارات المثلى في مشروعات توليد الكهرباء.