
الطاقة الحيوية آفاقٌ جديدةٌ في مجال الطاقة المستدامة
الانطلاقة الحقيقية لإنقاذ العالم من النقص الذى يواجهه في مصادر الطاقة، سيكون في استخدام “الكتلة الحيوية” أو الطاقة الحيوية: وهي طاقة متجددة مستخرجة من بقايا كائنات جامدة أو حية، قد تكون على شكل أخشاب أو قصب السكر، أو زيت النخيل أو غير ذلك.
حيث يتم الاستفادة منها كوقود بديل عن النفط. فالدول التي لا تنتج النفط، بحاجة لهذه الطاقة الحيوية، حتى الدول المنتجة للنفط سيأتي عليها يوم ينضب ما لديها من مخزون نفطي، مما يستوجب عليها البحث على بدائل أخرى للطاقة «أكثر استدامة» والتي من أهمها الطاقة الحيوية، طاقة المستقبل المستدامة.!
توفر الطاقة الحيوية مايعادل 10% من احتياجات الطاقة الأولية عالمياً
والطاقة الحيوية تعتبر أحد أهم خيارات الطاقة العالمية، وذلك لمساهمتها الفعالة في الحدِّ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث للهواء. كما تقع أهمية الطاقة الحيوية أيضاً في التقليل من الاستهلاك المتزايد للثروة النفطية.
وقد بدأت دول كثيرة فعلا باستخدام الطاقة الحيوية كبديلٍ عن الوقود الأحفوري. فالبرازيل مثلاً أخذت في استخراج الوقود من قصب السكر (وقود الإيثانول) وبذلك خففت من دورة الغازات الدفيئة بنسبة 61%، واستفادت أيضا من الإيثانول عن طريق خلطه مع وقود السيارات بنسبة 50%.
يمكن للطاقة الحيوية أن تساهم بما مقداره 27% من وقود النقل المستهلك حول العالم بحلول عام 2050م
وكذلك ماليزيا التي تحتل المرتبة الثانية في التصنيف الدولي بعد إندونيسيا في كثرة أعداد أشجار النخيل، فقد استخدمت زيت النخيل كوقود لمحطات توليد الكهرباء، ولإنتاج الطاقة الكهربائية. وهي أيضا تعتبر ثاني أكبر منتج للوقود من زيت النخيل في العالم، وذلك بنسبة 38٪ من السوق العالمية.
وهكذا نرى بأن “الطاقة الحيوية” تفتح آفاقًا جديدة في زيادة المنافسة العالمية، ضمن أسواق النفط، ويدفع الدول إلى الاعتدال في أسعار النفط، كما يقلل من استهلاكنا له. ومع التطور المستمر في أنظمة إنتاج الطاقة، بدأ العالم بالتوجه نحو “الطاقة الحيوية” لما لها من فوائد كثيرة ومستقل واعد.