
الطاقة الذرية لمستقبل أكثر ازدهاراً
مع ارتفاع معدل النمو السكاني في المملكة العربية السعودية، يتزايد استهلاك الكهرباء والمياه المحلاة، مما يشكل طلباً متزايداً على الوقود الأحفوري كالنفط والغاز. ووفقًا للتقديرات الحكومية، فإن الطلب المتوقع على الكهرباء في المملكة، سيتعدى 120 جيجاوات بحلول عام 2032م، لذلك تسعى المملكة لاستغلال مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الذرية، لتلبية هذا الطلب المتزايد.
احتياطي المملكة من اليورانيوم يقدر بـنسبة 6% من الاحتياطي العالمي.
والطاقة الذرية تعتبر من مصادر الطاقة الموثوقة الواعدة في المملكة العربية السعودية، حيث أن احتياطي المملكة من اليورانيوم يقدر بـنسبة 6% من الاحتياطي العالمي، لذلك ستقوم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بتحديد وتهيئة مواقع بناء أول محطة للطاقة الذرية وتجهيز البنية التحتية لها تحقيقاً لهدفها الاستراتيجي وهو:” تمكين الطاقة الذرية من المساهمة في الطاقة الوطنية في المملكة، وفقاً للمتطلبات والالتزامات الدولية” ودعماً لرؤية المملكة 2030م، باستغلال مصادر الطاقة المستدامة وإنتاج 17.6 جيجاوات من الطاقة الذرية، تدعمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الجوفية، والطاقة المحولة من النفايات، علماً بأن النفط سيظل عنصراً رئيساً في مزيج الطاقة.
وتتميز الطاقة الذرية بأنها آمنة وموثوقة وخالية من انبعاثات الكربون، ومجربة دولياً، حيث أنها تولد 16% من احتياجات العالم للطاقة. ومن ميزاتها أيضا أنها تحتاج للقليل من الوقود لتوليد قدر هائل من الطاقة، بالإضافة إلى كونها لا تنتج الكثير من النفايات. كما أنها تساهم في إيجاد فرص عمل، وتساهم في تطوير العديد من المجالات، كالصناعة والطب والزراعة والمعادن وتحلية المياه.
تعتبر تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة سمارت“SMART” من تقنيات الجيل الرابع الحديثة في مجال المفاعلات النووية.
وكأولى الخطوات نحو التنفيذ، وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ومعهد أبحاث الطاقة النووية الكوري، عقود التعاون في تأسيس “الشراكة في تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة سمارت، وبناء القدرات البشرية”وتعتبر تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة سمارت “SMART”من تقنيات الجيل الرابع الحديثة في مجال المفاعلات النووية.
فبتأسيس البنية التحتية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، لاستغلال الطاقة الذرية مستقبلاً، وبإضافة الطاقة الذرية للإنتاج المحلي، سيرتفع المستوى المعيشي للمواطنين ليضمن للمملكة مســـتقبلاً زاهراً، وتنمية مســـتدامة.