
الطاقة المتجددة تحول الصحراء الكبرى إلى جنة خضراء
دراسة أمريكية حديثة وجدت أن بناء مزارع الرياح والطاقة الشمسية على الصحراء الكبرى، سيحدث أثرًا مناخيًا كبيرًا، بحيث يؤدي إلى متغيرات بيئية هائلة، من شأنها أن تحول الصحراء الكبرى إلى جنات خضراء.
كيف يحدث ذلك؟
أجريت هذه الدراسة عن طريق برنامج حاسوبي يحاكي مناخ الأرض، مبينًا المتغيرات التي ستحصل للمنطقة نتيجة حركة التوربينات التي تؤدي إلى إحداث تياراتٍ هوائية يختلط فيها الهواء الدافئ المرتفع، مع الهواء البارد المنخفض، الأمر الذي يرفع درجة حرارة سطح الأرض، مسبباً رطوبة في الجو، تزيد من نسبة هطول الأمطار في المنطقة ومكونًا بذلك بيئة ملائمة لنمو النباتات الخضراء.
فالألواح الشمسية بدورها تقوم بتخزين أشعة الشمس والتقليل من تأثيرها على سطح الأرض، مما يسبب زيادةً في درجة الحرارة ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع نسبة هطول الأمطار في المنطقة.
ولكن هذا لا يعني أن بناء مزارع الرياح والطاقة الشمسية في أية منطقة، يحدث نفس المتغيرات، بل لا بد من وجود تضاريس طبيعية وعوامل معينة لحدوث نفس التأثير، ولذا فقد تم اختيار الصحراء الكبرى لإجراء هذه الدراسة، وذلك لاعتبارها الموقع الأنسب لإيجاد مزارع خضراء مساحتها تعادل مساحة المملكة المتحدة 38 مرة. هذا يعني بناء محطات تفوق كافة مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العالم بأسره.
مواجهة تحدي الطاقة في العالم
كما أن قرب الصحراء الكبرى من أوروبا والشرق الأوسط، وزيادة الطلب على الطاقة في تلك المنطقتين، ولوجود وفرة في مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية. يُعتقد بأن هذه الطاقات ستوفر ما يصل إلى أربعة أضعاف مقدار الطاقة المستهلكة حالياً على مستوى العالم.
الجدير بالذكر أن بناء مثل هذه الطاقات سيرفع من درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية ولكنه معدل لا يقارن بكمية الحرارة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والذي يعتبر أكثر بـ 30 مرة، خصوصاً أنه لا ينتج عنها أي انبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكربون الملوث للجو.