
المملكة وريادة مدن المستقبل
مع إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مؤخراً عن تصاميم مدينة “ذا لاين”، تتبلور قدرة المملكة وجهودها الجادة في إعادة تشكيل مستقبل الأجيال القادمة ومحورة المدن حول خدمة الإنسان والبيئة على حد سواء. وتشكيل نموذج عالمي رائد في تحقيق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة بما يعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه مدن المستقبل.
وتأتي هذه التصاميم لتعكس ما يجب أن تكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا، بما يسمح بتوفير بيئة خالية من الشوارع والسيارات وبالتالية خالية من الانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95% من أراضي نيوم للطبيعة. ويتحقق ذلك من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% وتطبيق التقنيات الحديثة لجعل صحة الإنسان والبيئة فوق كل شيء.
ويمتد التطلع إلى تطبيق مدن حضرية متطورة حول المملكة كمدينة النماء الذكية التي أعلنت عنها شركة “يوآربي – URB” والتي ستقام في منطقة الرياض، لتكون مدينة ذكية مستدامة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية. ويركز تصميمها على البيئة والاقتصاد والإنسان، من خلال اتباع نهج متوازن لتوفير المتطلبات الأساسية من الماء والطاقة والغذاء والنفايات والتنقل ومواد البناء والصحة والرفاهية والبنية التحتية.
إن المدينة الذكية بتصور عام هي منطقة حضرية تستخدم أنواعاً مختلفة من الأساليب الإلكترونية وأجهزة الاستشعار لجمع البيانات، وتستخدم النتائج المكتسبة من تلك البيانات لإدارة الأصول والموارد والخدمات بكفاءة. وذلك لضمان أفضل سبل العيش والمحافظة على الموارد وتحسين كفاءة العمليات والخدمات المدنية والتواصل الإنساني.