
طاقة الرياح البحرية طاقة المستقبل؟
في خضم التسابق العالمي للوصول إلى حلول طاقة نظيفة، تعد طاقة الرياح البحرية أحد أسرع الحلول نموًا وانتشارًا في العالم. فعلى الرغم من التحديات التقنية والبيئية التي تصاحب هذه إلا أنها تتفوق على طاقة الرياح البرية من حيث الكفاءة والتواتر، الأمر الذي دعى العالم للعمل على تطوير التقنية بما يضمن خفض تكاليفها ومواجهة تحدياتها.
تمثل المسطحات البحرية مصدراً وافراً للطاقة واستغلالها مرهون بقدرتنا على تحسين التقنيات. يعمل العديد من شركات الطاقة على تطوير التقنية، حيث تم الإعلان عن أول توربينات رياح بحرية مقاومة للأعاصير والظروف الجوية الصعبة والتي طورتها شركة “شل نيو إنرجيز” الأمريكية والتي يتوقع تجربتها بحلول العام 2024. ويقابل هذا توسع شركة “جيرا” اليابانية والتي استحوذت على أكبر شركة رياح بحرية في بلجيكا لتقوية تقنياتها وزيادة مشاريعها.
تبلغ القدرة الكلية المفعلة حاليًا من طاقة الرياح البحرية حوالي 125 ميجاواط على مستوى العالم، بينما يتم العمل على إنشاء مشروعات أخرى بنفس القدرة تقريباً. ويضاف إلى ذلك أكثر من 60 جيجاواط من المشاريع والتي يتم العمل على تخطيطها ودراستها في عدد من الدول، ومنها كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وأستراليا والبرازيل.
كما أكدت العديد من الدراسات عن سيادة متوقعه لطاقة الرياح البحرية في سوق الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول العام 2035. بالإضافة إلى انخفاض متوقع للتكاليف بنحو 80% بحلول العام 2050.