
طاقـة الريـاح ورؤية السعودية 2030م
تتوجه المملكة العربية السعودية في رؤية 2030م للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والتي توصف بأنها طاقة متجددة لا تنضب، ولا تخلف انبعاثات غازية ضارة. كذلك تسعى المملكة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية كالنفط والغازوالمحافظة على الثروة الجوفية المخزونه للاستفادة منها في أمور إنتاجية أكثر أهمية، مثل الصناعات البتروكيميائية، بدلاً من استهلاكها فقط للحصول على الطاقة.
مزرعة رياح واحدة مكونة من 600 توربين بإمكانها أن تؤمن الطاقة الكهربائية التي يحتاجها 257,000 منزل.
وتمتلك المملكة بفضل الله تعالى جميع مقومات النجاح في مجال الطاقة المتجددة، وبخاصة طاقة الرياح، لما تتميز به مناطقها الجغرافية، من سرعة رياح ملائمة لبناء مزارع رياح ناجحة.
وقد أطلقت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة محطات رصد وقياس لمصادر طاقة الرياح على كافة مناطق المملكة، فوجدت أن بعضها (مثل: المناطق الساحلية الواقعة شمال يَنْبُع) يبلغ متوسط سرعة الرياح فيها 7.5م/ث، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة غرب محافظة العلا حيث يبلغ متوسط سرعة الرياح فيها 6 م/ث، (وهي السرعة المثلى لبناء مزارع الرياح). وهذا يعني أن مزرعة رياح واحدة مكونة من 600 توربين بإمكانها أن تؤمن الطاقة الكهربائية التي يحتاجها 257,000 منزل.
ستقوم المملكة بإضافة الطاقة المتجددة للإنتاج المحلي بقدرة 9.5 جيجاوات، كمرحلة أولى عام 2023م.
ومع ازدياد معدل النمو السكاني في السعودية بنسبة 3.8%سنوياً، يستهلك الفرد أكثر من 40 برميلَ نفطٍ سنوياً، وهو مايعادل ضعف الاستهلاك العالمي لعام 2014م. ومـن المتوقــع أن يرتفع مستوى الاستهلاك ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030م.
لذا ستقوم المملكة بإضافة الطاقة المتجددة للإنتاج المحلي بقدرة 9.5 جيجاوات، كمرحلة أولى عام 2023م، والتي تشكل ما نسبته أكثر من 7% من قدرة المملكة العامة في توليد الطاقة.
العدد الأول – الأربعاء 25 شعبان 1437 هـ – 01 يونيو 2016 م