
عَلَى مَتنِ مَوجةٍ بَحريةٍ…
من قديم الزمان والإنسان يَقفُ حائراً أمام”العَالم الأزرق” من بحارٍ ومحيطاتٍ، محاولا استكشاف أسراره، في ثنايا حركة أمواجه مثيرا لديه الكثير من التساؤولات! فكيف يكون بمقدورنا استغلال حركة هذه الجبال المتموجة، واستثمارها الاستثمار الأمثل، والخروج بحلول تَنعكس نواتجها على حياتنا وبيئتنا.
طاقة الأمواج تنتج بسبب التدفق الدائم للرياح واختلاف مستويات الضغط تحت سطح الماء.
فقد حقق الإنسان محاولاتٍ مدروسة لِفَهم أهمية استثمار طاقة حركة الأمواج، والذي تطلب في بداية الأمر القيام بكثير من عمليات الأطلسة والدراسة والتحليل للمناطق البحرية المناسبة لإقامة مشاريع توليد الطاقة من الأمواج. ويعني مصطلح “طاقة الأمواج” حركة المياه التي تنتج بسبب التدفق الدائم للرياح واختلاف مستويات الضغط تحت سطح الماء.
وفي السنوات الأخيرة الماضية قام الإنسان بتصميم عدة طُرق وتقنيات مُختلفة تُساعده في استغلال هذه الطاقة والتي بِدورها تُولد له الطاقة الكهربائية مدار 24 ساعة، وإذا تمت الاستفادة منها بشكل كامل فستُغطي ما يقارب 40 % من الاحتياج العالمي للطاقة وهذا يُعادل ما تُنتجهُ 700 محطة طاقة نووية.
الاستفادة من طاقة الأمواج بشكل كامل سيغطي تقريباً 40% من الاحتياج العالمي.
ونظرة سريعة على وضع الطاقة في العالم مستقبلاً، تَبيَّن أنه ينبغي استثمار كافة مصادر الطاقة المُتاحة لتحقيق إمدادات كهربائية مستمرة، من المصادر التقليدية (الوقود الأحفوري) مع غيرها من المصادر الطبيعية، والتي ينبغي استثمارها بشكل أفضل وبكفاءة عالية، لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة، وبما يضمن استمرار التقدم والازدهار الذي حققته البشرية حتى اليوم، مع المحافظة على بيئة كوكبنا الثمين “الأرض”.