
قطاع الطاقة وتنمية رأس المال البشري
إن مقياس القيمة الاقتصادية لأي بلد في العالم يقوم على جودة وكفاءة رأس المال البشري ونوعية المهارات والخبرات التي يتمتع بها كل فرد من أفراده العاملين. و يتمثل دور المنظمات في استقطاب الكوادر الفعالة وتوفير البيئة والتعليم والتدريب المناسب وخلق مسار مهني واضح، مما ينعكس إيجاباَ على نماء وثبات واستدامة تلك المنظمات والقطاعات التي تشكلها. ولأن قطاع الطاقة يعد من القطاعات التي تشهد نمو متسارع في الآونة الأخيرة مع تحول المملكة ودول العالم نحو المصادر المتجددة للطاقة. الأمر الذي تطلب خلق مسارات وتخصصات علمية تلبي الحاجة لتغطي النمو المتزايد وتسهم في توطين تقنياته وبناء الأطر الرئيسية لقطاع الطاقة.
وفي كلمة لرئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة معالي الدكتور خالد السلطان، أكد أن وزارة الطاقة أقرت مجموعة من السياسات المحفزة لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وذلك بإشراف مباشر من سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان لجمع منظومة الطاقة في المملكة تحت مركز موحد للبحوث والقياس والتطوير من خلال التعاون مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة في المملكة.
وللمدينة عدة مبادرات لتطوير الصناعة الوطنية وتوطين محتواها وتأهيل الكوادر البشرية وجذب الكفاءات ذات المهارة النوعية والمتخصصة في قطاع الطاقة الذرية والمتجددة. كما خصصت لذلك مساراَ تعليمياَ ضمن النطاق المؤسسي يقوم على التوجيه والإشراف وتطوير نظم التعليم والتدريب والتأهيل لبناء مستقبل مستدام لشباب وشابات الوطن المؤهلين، للمساهمة في بناء قطاع الطاقة الذرية والمتجددة.
كما يضاف لهذه الجهود إعلان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فتح باب القبول والتسجيل للطلاب والطالبات للعام الدراسي 2021/2022 لدرجة البكالوريوس والماجستير في عدة مجالات وتخصصات جديدة ودقيقة في الاقتصاد والتكنولوجيا والذكاء الصناعي والدفاع الإلكتروني والأمن السبراني التي تواكب التحول الوطني نحو اقتصاد متنوع ورقمي قائم على المعرفة والابتكار.