مزيج الطاقة الأمثل للمملكة
في مثل هذه الأوقات التي يواجه فيها العالم تحدياً كبيراً يهدد ركائز الحياة الأساسية، يصبح توفر الاحتياجات الأساسية للحياة أمر غير مسلمٍ به! ولأن الطاقة ركيزة يقوم عليها الاقتصاد والمعيشة، فإن المملكة تسابق العالم كما عهدناها في الحذو الجاد نحو مايرسخ الأمن والنماء الوطني، حيث تستمر المملكة في تسريع الوصول إلى المزيج المستدام للطاقة محلياً وتعزيز تنويع مصادر إنتاج الطاقة في وطننا.
اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة
أعلن مجلس الوزراء مع مطلع الشهر الماضي عن تشكيل اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، والتي يرأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وتعنى اللجنة بشكل رئيس بدعم وإتخاذ القرار في جميع ما يتعلق بتحديد مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء وتمكين الإنتاج والتصنيع في قطاع الطاقة المتجددة.
إن مزيج الطاقة الطموح الذي تتطلع المملكة إلى تحقيقه يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وذلك بتنويع مصادر طاقة في الشبكة الكهربائية كالاعتماد على الغاز والطاقة المتجددة بدلاً من حرق النفط لتوليد الكهرباء باعتبار أن المملكة تمتلك واحدة من أكبر شبكات الطاقة الكهربائية نمواً في العالم بمعدل نمو سنوي يقارب 6.7%. كما سيساهم هذا المزيج في تحقيق أهداف المملكة بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والتزامها بذلك دولياً وبشكل جدي.
القطاع الواعد
ولأن قطاع الطاقة يزداد نمواً بمعدل 5 إلى 30% عالمياً، ومؤشرات الطلب على الكهرباء محلياً ستزداد سنوياً بشكل كبير . فإن مزيج الطاقة سيضمن لنا التوزان الواعد ليس فقط في تحقيق المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء بل وبلوغ الأهداف الاقتصادية والبيئية وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة وتوطين محتواها، ومساهماً بذلك في الحفاظ على مواردنا لأجيال المستقبل.